الأربعاء، 29 أبريل 2015

هذا الربيعُ

هذا الربيع
يعانق الوجعَ القديمَ
حينما كانت
تخاطبُ جمعها عني :
فتىً
نسج الرحيقَ على فؤادي
فارتميتُ اشمُّ
طعمَ سعادتي
من راحتيه .
ألمُّ نبض القلب من
شريانه
دربي تلون لون
كحل مزاجهِ
إني له مرجانةٌ
في بحرهِ
...
هذا الربيعُ
اتى بكل متاعهِ
ليصارع الوجعَ القديمَ
تكسرت انيابُه
وتمذقت أوراقُه
ذبلت على اغصانها
زهراتُه
وجعي عتيقٌ
يستبيح الحزنَ والاوهامَ
يستعمرُ الاوراقَ والاقلام
تحنوا له في مهدها
الاحلامُ
هذا الربيع
تحطمت فيه القوافي
واحتمت فيه المراعي
بالفيافي
ياذا الربيع
اذا اردت حكايتي
فسل البراعم
حين تفتح للشموس
عيونَها
وســـلِ الشتاءَ
اذا بكى مَن ذا
يصافح دمعَة
غيري أنا
وجمعت اوراق الخريف
بحوزتي
فلعلَّني انسى
الربيع
وكيف يُنسيني الخريفُ
مواجعي
يأبى الربيع
بأن يغازل فرحتي
هذا الربيع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق