الثلاثاء، 26 مايو 2020

رياء

كلُ الوجوهِ تلونت
بطلاء من ملك (الدولار)
فتحسس النعسان
خبزًا
دون أن يجد النهار
وسيكتب التاريخ يوما
أن اردية العراء
تكشفت
لما أتى برد الشتاء
وأدمعت
من حزنها الأمطار  ؟؟
 الشاعر رضا أبورية

الأربعاء، 29 أبريل 2015

هذا الربيعُ

هذا الربيع
يعانق الوجعَ القديمَ
حينما كانت
تخاطبُ جمعها عني :
فتىً
نسج الرحيقَ على فؤادي
فارتميتُ اشمُّ
طعمَ سعادتي
من راحتيه .
ألمُّ نبض القلب من
شريانه
دربي تلون لون
كحل مزاجهِ
إني له مرجانةٌ
في بحرهِ
...
هذا الربيعُ
اتى بكل متاعهِ
ليصارع الوجعَ القديمَ
تكسرت انيابُه
وتمذقت أوراقُه
ذبلت على اغصانها
زهراتُه
وجعي عتيقٌ
يستبيح الحزنَ والاوهامَ
يستعمرُ الاوراقَ والاقلام
تحنوا له في مهدها
الاحلامُ
هذا الربيع
تحطمت فيه القوافي
واحتمت فيه المراعي
بالفيافي
ياذا الربيع
اذا اردت حكايتي
فسل البراعم
حين تفتح للشموس
عيونَها
وســـلِ الشتاءَ
اذا بكى مَن ذا
يصافح دمعَة
غيري أنا
وجمعت اوراق الخريف
بحوزتي
فلعلَّني انسى
الربيع
وكيف يُنسيني الخريفُ
مواجعي
يأبى الربيع
بأن يغازل فرحتي
هذا الربيع

لا تَعجلي

اني تركت حكايتي
في جعبتك
فالفارس المغوار
اضناه الرحيلُ
وجاء ينشد راحتك
ساحاته أرض بوارٌ
والقتال ينوء
في أرضٍ
تتوق لساحتك
اني رجعت
فقبلي مني
احتراقي وامتثالي
وانتمائي
والرجوع لقلعتك

أبجديةُ إنسانٍ

(ر)
رنينٌ رنَّ
فلم نسمع
من الرنات
الا رنة المدفع
(ض)
ضباب لا يفارقني
ليطوي شمس افكاري
وهاأنذا سجين
في سراب الجرعة الاولى
من التنكيرِ الذلِ
وأُنكرني من الانسان
أُنكرني من الاحياء والاوهام والظن
(أ)
ألوم حبيبتي دوما
اذا قالت
أحبك يا فريدَ الشكل والجوهر
فإني
لست أسطورة
(ب)
بريق ينتمي
لمحاجر النبت الصغير
يهوديٌ سقاه دماء
أبطالِ العروبةِ والاباءِ
(و)
وشاحٌ زين الدنيا
وأعطاها
سبيلا ساحر الاركان
ننسى فيه انفسنا
(ر)
ردائي لستُ اصنعه
وتفكيري طواه الزيف
واستاء الورى مني
(ي)
يقول الشعرُ أشياءً
ونفعل نحن أشياءً
وما من فعلنا إلا
تراتيل الهوى والزيف
(ه)
هويتُ فلم أجد منها
سوى
الاعراضِ والصدِ

مُضــــــــَــــــــــــــاعٌ


لملمت آخر ماتبقى
من جروح الروح
في طرف الرداء
وجلست أحتقرُ التغني
بالبطولة ِوالعناء
أنا ذلك الولد الشقي
أضاعني
رقص الغواني
عند ساحات الملوك
أذلني
خبزُ الأجانب ِ
حينما
صرنا جياع ْ..
فأنا مضاع ْ ..

لستَ وحدك في العراءِ

حينما كنا نقاسمك العناء .
بامتداد الروح
نهديك احتداماً علّنا :
نخشي مقاديرَ السماء .
نَم فربُك
سوف يكفيك الغطاء
نم فنومك ربما
ينسيك أثقال الشقاء
لست وحدك في العراء
لا تبالي !!
كلنا لبس العراء
حين مات الدفئ ُ
بين مواقدي ..
واستقال الحبُ
فانكشف الغطاء .
نَم فشمسُك لم تزل
تلهو بأحضان الشتاء .
نامت نجومُك
في فضاءٍ ضيقٍ !
ضاقت
سويعاتُ الفضاء
بعثر جروحَك في المدى
فالموتُ جاء.
الموتُ جاء !!!
لست وحدك في العراء

أسميك ماذا ؟


وانتِ التي
تسكنين
على شاطئ القلب
تستلهمين الحياة
بأنفاس سحركِ
حتى أعيش .
وكيف استقيت الهيام
بعينيك حين
ابحت الرحيل اليك
وكيف الرحيل ؟
...
اسميك ماذا ؟
وهذا الفؤاد
الذي ادعيه
بساحة جسدي
وليس لدىّ
له من دليل .
أسميك ماذا ؟
وماذا أقول لقافيتي
حين تعجز
فيكِ
وليس لديَّ البديل
.....

بائعةُ المشاعرِ


بيضاءُ
جرداء المشاعر
تنحنى للحب عند
هبوبهِ
حسناءُ
سوداءُ الضميرِ
تغازل الاحلامَ
ان مرت بهِ
رعبوبةُ الاشواقِ
تصنع من انوثتها
خيالاً ساحراً
يستجلب العشاقَ
وتستفيقُ
على التسلى
بالاساطير القديمة
والفريدة
تحتمي بجمالها
وترتوي
بالناظرين الى مفاتن
ارضها
باعت مشاعرها
لمن
باع الحياة
وجاء ينعم
غارقا في حسنِها ..

الأحد، 15 مارس 2015

أنت كاذب





 ثم قالت أنت كاذب
أنت لا تبغي سوى
سحر الكلام
ياسوادا في بياض
انس ما أغريتني
وانس أن الحب صلب
شامخ
لا ينحن
ياحبيبا ضاع من عمري
ومات
لا تصوب نحو قلبي أغنيات
أنت كاذب
ياشعاعا مر من قلبي
فلاقى من هواك -القلب-
عشقا واحتراق
ثم أدمنت الهوى
في مقلتيك
واستبحت العشق في شوق إليك
ثم قالت أنت سهم
دون كل الناس
في قلبي يمر
أنت عزف
يطرب السمار
في ليل السمر
أنت لا شيئ
ولكن كل شيئ
لا تقل لي من كلام الشعر
حرفا واحدا
إن هذا الشعر
كم أحببته
لا تعودني عليه
أنت كاذب
كم فتاة تنتمي -غيري-
إلى هذا الطريق
لا تسلني عن حياتي
سوف أقضيها سواك
رغم أني كنت لا أهوى سواك
ثم قالت في شجون
واشتياق
أنت كاذب
ياسبيلٌ خادعٌ
ياحنينٌ لاذعٌ
ياوصالٌ في فراق
ثم قالت ثم قالت
ثم ضاقت ثم مالت
فاستراحت فوق جزءٍ مرمري
ينزوي في غرفتي
آه من شوقي إليك
من لهيب الحرف في حلقي عليك
أه منك
أنت كاذب
أنت كالعصفور
تلهو -عابثاً- بين الزروع
والفراشات استباحت
عشك الوردي
في ليل مثير
ثم صاحت في شرود
وانكسار
منذ أن ذاقت نساء الكون
ماطعم الهوى
والحب في قلبي إليك
ثم قالت
أنت كاذب
ثم من قلبي
استقالت!





الجمعة، 23 يناير 2015

(لستَ وحدَك في العراء )

(لستَ وحدَك في العراء )
حينما كنا نقاسمك العناء
بامتداد الروح
نهديك احتداما علّنا :
نخشي مقادير السماء .

نَم فربك
سوف يكفيك الغطاء
نم فنومك ربما
ينسيك أثقال الشقاء
لست وحدك في العراء
لا تبالي
كلنا لبس العراء
حين مات الدفئ ُ
بين مواقدي ..
واستقال الحب
فانكشف الغطاء .
نَم فشمسُك لم تزل
تلهو بأحضان الشتاء .
لست وحدك في العراء
_رضا أبورية_facebook

السبت، 8 نوفمبر 2014

نسرٌ وثلاثة نجوم

    

نسرٌ وثلاثة نجوم

أنهى العمل ، توجه برأسه إلى أعلى مثل الصاروخ ، أزاح الكرسي ناحية الحائط بشراسة ، قبل أن يدرك الباب .. صوتا يخرج من جوف صاحبه يقول " إنتباااااااااه " ، وإذا بالجميع سكوت رغما عنهم .. مشدودين كالاوتاد .. مسكوباً عليهم الذعر الجانح ، لا يتطبعون إلا عندما تشرق شمس الخلاص منه على ثلوج تخوفهم ، لتتدفق ينابيع الهدوء. .
     ظل ماشيا يلمع فوق كتفه ثلاثة نجوم ذهبية يتقدمهم نسر .. ركب سيارته الخاصة المثقولة بالسواد ، وقذف بها مستأسدا ، وإذا بالباب يلتوى أمامه مفتوحا ، ليخرج هذا الشيطان من ضمير العمل الذي لا يعرفه .. يترك الكان طاهرا . .
     وعلى وتيرة الظلم وامتدادا لكينونته اللا آدمية أخذ يمرق فوق الطريق ، وكأن الطريق ليس لاحد غيره، وإذا به يلتهم بسيارته سيدةً تتعلق بإبنها وهم يعبرون الطريق ، فانتزع الموتُ الطفلَ لتوه ، وتسلى بأقدام السيدة التى التصقت بالطريق ؛ ينساب منها شلال ٌ أحمر
      ومازالت السيارة تمرق على الطريق ، تخترق الفضاء لتغيب في الافق ، وبلا اهتمام واصل السير حتى وصل .. أوقف السيارة ، نزل ، سار ، صعد ... تعودنا منه الزلزلة بأقدامه على سلمِ المثابِ عند الصعود .
   تتخللنا أمواج الحزن ، تخيم علينا خيمة الصمت الحائر، صوت الاقدام تخترق الصمت ولكنها  - هذه المرة – أقدام لها بصمة الكسل ، وكأن شخصا مريضا يقترب إلينا ، ولكني عرفت صوت الحذاء الميري برنته المتأججة الناصعة وكأنها أقدامه ...... ( ماذا جرى له ؟ ) ( وإن لم يكن هو .. فمن يكون الصاعد ؟ ) .
      دق الباب دقةً واحدةً ، وكأنه لم يقصد ،مسكتُ السقاطةَ ، ينقصني العزم لكي أفتح ، استوعبت بعضا من القوة وفتحت الباب  ، ارتسم أمامي كاللوحة الحزينة ِ بلونه الصحراوي ، نظر اليَّ عندما زادت رعشتي واختناقي ...لم يتكلم .... ولم أتكلم .
   صاحت أختي الصغيرة تبكي : ( أبي .. أبي )
التصقت كلمات الحزن على لساني محاولا الافصاح
" مات شقيقي يا والدي "

                                         بقلم : رضا أبورية