الأربعاء، 19 ديسمبر 2012

عودة القلب

أخذت فؤادي خلسة
وتظاهرت
ببراءة الحمل الوديع
واستنشقتني من رياض الفل
عطرا لا يضيع
مازلت أبكي حرقة
كيف استباحت روضتي ؟!
وتطاولت
... كيف اعتدت
وتدللت
مازلت مطعونا بخنجر حبها
وهي المخادعة اللئيمة سولتني
لقمة ًممضوغة ً
في ظل ِفم جائع ٍ
وأنا بريئ من سواد عيونها
من حسنها ودلالها
كيف اكتوى القلب الشريد
بجمرة مسحورة
واغربتاة !
ستعود ياقلبي إلي
فلا تخف
من سحر فاتنة لعوب
لا تفرحي
فأنا سعيد باحتراقي في الهوي
وكذا لأني قد علمت
بأن أشكال البراءة
أصبحت
مفتاح غدر بارع
خوني !
لأنك هكذا
عربيدة
وأنا سقيم
قانع بصبابتي
وااحر قلبي منك
وااحزن الهوى
القلب مسموم بلثمتك
التي اجتاحت بذور الحب
حتى استأصلتني َيائسا
من كل أمري
لا فرق عندي
بين أمطاري وحري
هذا أنا.. ؟
نبت بأرض الحزن
يزهر فرحة
ستعود يا قلبي إلي
فلا تخف
سيغرد الطير الجميل
على ذراعي
مرة أخرى
سأجالس الليل الكتوم
فلا تخف
ستعود يا قلبي إلي فإنني
مرسى لكل العاشقين
سأتوب عن حب قديم غادر
وأصاحب الفجر الطلوع
وأمتطي ظهر الصباح
مرافقا لبشائر الحب الجديد
الآن يا قلبي ستسكنني –جميلا-
لا تخف
لم يبق إلا أن تلملم
قصة الحب القديم
وتبدأ السفر الجديد